ذلك الكتاب العظيم يجب أن يكون أول كتاب يتعلق به المسلم يتعلم كيف يقرؤه ويتلوه ويتعلم أحكامه يتأمله ويتدبره .إن على المسلم والمسلمة أن يقف لحظة واحدة بعيدا عن مشاغل الدنيا ومغرياتها بعيدا عن كل ما يصرف قلبه عن ذكر الله يقف لحظة واحدة يتصفح القرآن حتى لو لم يتعلم قراءته قال تعالى {ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر}يحاول أن يمتع عينيه بعبادة سهلة ميسرة إنها النظر في المصحف وحينها سيشعر أن شيئا ما بداخله يدفعه لأن يقرأ ويقرأ ويتعلم وتتولد رغبة التعلق بهذا الكتاب العظيم وسأحكي لكم عن قصة حقيقية حدثت لفتاة أعرفهاتقول هذه الفتاة إنها لم تكن تشعر بأنها ذات قيمة في حياتها في الوقت الذي لا ينقصها فيه شيء
فهي تعيش حياة لا بأس بها مع أهلها وتذهب إلى المدرسة كباقي زميلاتها ومهما تعلمت كانت تشعر أن شيئا ما ينقصها بل أحست في بعض اللحظات أنها لا تشعر بوجودها وكانت تعيش في حيرة وكان الوقت يمر دون فائدة في نظرها وتقول هذه الفتاة وكأن قلبي كان يبحث عن شئ ولكن ماهو هذا الشئوجاء اليوم الذي كان يفتقده قلب الفتاة إنه المصحف حين ضمت المصحف إلى قلبها كان ساعة ولادتها الحقيقية وتقول الفتاة التي آثرت أن لا يُذكر اسمها :لقد كنت أقرأ القرآن في المدرسة و كنت أشعر بالرغبة في ان استزيد منه ولكن كمنهج داخل المدرسة يتحتم علي أن أحرص كل الحرص على ما يُقرر علينا فقط وتستطرد الفتاة قائلة وحين جاءت العطاة الصيفية اغتنمت الفرصة لأتعلم القرآن وسبحان الله لقد كنت أصبحت بعد تعلقي بالقرآن وحفظه شيئا آخر أصبحت حياتي لها قيمة أصبحت في سعادة لا أستطيع وصفها وأصبح كل شئ في هذه الدنيا لا تساوي لحظة من لحظات جلوسي مع القرآن وتقول الفتاة :والله لوخيروني بين كنوز الدنيا كلها بلحظة من لحظات قراءتي لجزء من وردي من القرآن لاخترت القرآن وتقول الفتاة :وكنت كلما جلست أقرأ القرآن ازددت فهما وذكاء وكلما قرأته استفدت شيئا جديدا
وتستمر الفتاة قائلة وكنت عندما انشغل عن القرآن بعذر ما أو ظرف طارئ أتشوق لأن أتصفح مصحفي فلا يمر في حياتي يوم إلا ومعي مصحفي.
************************************************** ***************
وتلك القصة حقيقية حئت بها في هذا المنتدى المبارك لكي تعم الفائدة بإذن الله ويحصل الأجر والثواب للجميع
أخي أختي لحظة واحدة نظرة في المصحف لن تكلفك تعبا ولا مشقة فقط افتح المصحف
وأسأل الله لي ولكم التوفيق والسداد.